مدرسة البيت المعمور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة البيت المعمور

موقع مدرسة البيت المعمور يرحب بكل الضيوف الكرام


    عمل المرأة لازال محاصراً بمشاكل كثيرة

    Husham
    Husham
    Admin


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009
    العمر : 51
    الموقع : المدير العام للمنتدى

    عمل المرأة لازال محاصراً بمشاكل كثيرة Empty عمل المرأة لازال محاصراً بمشاكل كثيرة

    مُساهمة  Husham الجمعة 17 يوليو 2009 - 21:24

    Embarassed مازال عمل المرأة العربية قضية مثيرة للجدل والكثيرون يزعمون أن عملها سبب رئيسي في تشرد الأطفال وفشلهم وخيانة الزوج، ولكن خبراء حقوق المرأة يؤكدون أن هذا الفكر نوع من العنف النفسي الممارس ضد المرأة .
    "عفواً أيها المعارضون إننا نسوة قدر المسئولية، هدفنا تحقيق ذاتنا وتقديم جيل صالح للمجتمع" .. هذا لسان حال غالبية النساء العاملات الرافضات للتمييز بين عمل المرأة والرجل .
    حتى باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، رفض هذا النوع من التمييز، خلال خطابه الموجه للعالم الإسلامي من القاهرة، مؤكداً أن المرأة التي تحرم من التعليم تحرم من المساواة فالبلدان التي تحصل فيها النساء على فرصة أكبر للتعليم تتمتع بقدر أكبر من الديموقراطية .
    وأضاف أوباما : أنا مقتنعاً بأن بناتنا يمكن أن يساهمن بنفس القدر في مجتمعاتنا على قدر أبناءنا أيضاً . إن رخاءنا المشترك سيمضي إلى الأمام بدعم البشرية جميعاً إذا ما سمحنا للنساء والرجال أن يحققوا طموحاتهم ، أنا لا أؤمن بأن على المرأة أن تختار نفس الخيارات مثل الرجل حتى تكون مساوية له ، أنا أحترم المرأة التي تختار لحياتها العيش بطريقة تقليدية ، لكن ينبغي أن يكون ذلك خيارها بأنفسها .

    العودة إلى المنزل
    رغم النجاحات التي حققتها المرأة العاملة والتوازن بين الأسرة والعمل الذي نجحت في تحقيقه الكثيرات، أكدت د.إيمان سلامة الجندي، الباحثة الاجتماعية بمركز دراسات المرأة، خلال دراستها «عودة المرأة للبيت»،أنه رغم تقدم المرأة إلا أن المجتمعات العربية والإسلامية، دفعت ثمنًا باهظًا لخروج المرأة للعمل خارج البيت، مما زاد من الدعوات التي تنادي بعودة المرأة لوظيفتها الأساسية كزوجة وأم ومربية، منادية بعمل المرأة من داخل بيتها عن طريق المشروعات الصغيرة .

    وفقًا لإحصائيات مكتب الأعمال النسائية التابع لمكتب إدارة الأعمال في أميركا، فإن أكثر من ثلاثة ملايين امرأة تدير عملها من منزلها الصغير، وتضيف د. إيمان لمجلة "سيدتي": المجتمع الذي تحررت فيه نساؤه، وتفككت، تزداد فيه جرائم سوء معاملة الآباء والأمهات لأطفالهم، فتصل التقديرات إلى معدل يتراوح بين 13 و%21 حالة لكل ألف نسمة من سكان أميركا، أما في ألمانيا فهناك %33 من ضحايا الأطفال نتيجة لإهمال التربية والرعاية.

    أما مجتمعاتنا العربية، فتشير إلى اعتراف 27% من النساء المتعلمات في المدن، بعدم قدرتهن على التوفيق بين عملهن الوظيفي والعمل المنزلي، إلى جانب إنفاقهن نحو 40% من مدخولهن على المظهر أو وسيلة الانتقال من وإلى العمل، وترى د.إيمان الجندي في دراستها أن هناك فوائد كثيرة من عمل المرأة من داخل منزلها وهي:

    1 ـ رعاية أبنائها في المنزل.
    2 ـ العاملات من خلال المنازل يكسبن دخلًا أكثر %28 من دخل المرأة العاملة خارجه.
    3 ـ توفير الإنفاق على الملابس ووسائل الانتقال.

    التنشئة الذكورية السبب

    رغم أن من يربي الذكر والأنثى امرأة ، إلا أن الأم تزرع في الولد مسئولية القوامة والعمل، وتردد علي مسامع ابنتها من صغرها أمنياتها في أن تراها يوما عروسا جميلة‏,‏ وترسخ بذلك في ذهنها أن دورها كإنسانة منحصر في هذا الدور التقليدي الذي فرضه عليها المجتمع بذكوريته والذي يعد التاريخ بريئا تماما منه‏,‏ حيث إن أقدم الحضارات وبالتحديد الحضارة الفرعونية لم تمنع المرأة من المشاركة في أي عمل بل إن الفراعنة هم أول من شرعوا قوانين خاصة بالمرأة تنظم علاقتها بالمجتمع وتسمح لها بمشاركة الرجل في كل الحقوق والواجبات .

    هذا ما تشير إليه الدكتورة مديحة الصفتي أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية ، موضحة بحسب صحيفة "الأهرام" ، أن دور المرأة كأم هو بلا شك الدور الأساسي الذي يجب أن تقوم به علي أكمل وجه لكن هذا الدور لا يتنافي مع دورها في المجتمع‏.‏ فالقدرة علي التفكير العقلاني موجودة لدي كل الناس إلا أن استثارة هذه القدرات العقلية تعتمد في الأساس علي المناخ الاجتماعي الملائم الذي يعمل علي تربية وتنمية الفكر حتى يؤدي إلي تفجير الطاقات الإبداعية للمرأة في جميع المجالات لكن للأسف فإن التنشئة الاجتماعية الممثلة في الأسرة والمدرسة والمناهج الدراسية في مجتمعاتنا تضعف هذا الاتجاه وتضع المرأة في قالب محدود بأدوار لا تتعدي كونها زوجة وأما لأننا نري أنه حتى الأنشطة الموجهة لطلبة المدارس بها تمييز .

    وتفريق فالفلاحة والنجارة للذكور بينما الحياكة والتطريز للبنات كما تحتوي المناهج الدراسية علي رسائل ضمنية تعزز هذا المفهوم فنجد دروس القراءة بها عبارات مثل‏:‏ عادل يعمل وسعاد تطبخ علي اعتبار أن هذا جزء من دورها المستقبلي برغم أن هذا الدور لا يتعارض مع تحفيز مواهب أخري لديها كي ننمي داخلها القدرات الكامنة التي يمكن بها أن تشارك في تنمية المجتمع وتحقيق درجات من التقدم الذي لا يقتصر علي الرجل فقط فالمفروض أن تتكامل أدوارهما وتتضافر من أجل دخول المجتمع في عجلة المنافسة العالمية المتطورة لأن استبعاد المرأة من هذا الإطار يجعلها طاقة مهدرة غير مستغلة‏.‏

    وعن مسئولية تغيير هذا الوضع وهذه النظرة تجاه المرأة تقول دكتورة مديحة الصفتي‏:‏ إن دور جميع قنوات التنشئة بداية من الأسرة التي يجب أن تهتم بتنمية مهارات الإناث كما تهتم بتطوير الذكور بالإضافة إلي ضرورة تعديل المناهج الدراسية بما يتماشي مع هذا الفكر الذي يساوي بين الجنسين‏,‏ من حيث الامكانات والقدرات لكي تتوافر لهما فرص متساوية في تنمية مهارتهما والعمل علي النهوض بالمجتمع فلا يمكن لأي مجتمع أن ينمو أو يحقق درجات من التقدم وهو يقصر اهتمامه علي تنمية القدرات العقلية وتهيئة فرص الإبداع في العلم والعمل أمام العناصر الذكورية دون العناصر النسائية فالمطلوب إذاً من جميع قنوات المجتمع أن تهيئ هذا المناخ الإيجابي من أجل أن تحقق المرأة الانجازات التي عانت كثيرا لتثبت قدرتها علي تحقيقها‏.‏

    في رأيك لماذا يحارب البعض عمل المرأة؟ شاركونا الحوار

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو 2024 - 0:07